فضيحة تدشين شبكة كهرباء بلدية أقورط : من يتحمل المسؤولية ؟

9. يونيو 2025 - 15:37

على مدى أسبوعين من التحضير  بذلت السلطات الإدارية والبلدية جهودا مضنية لتخصيص احتفالية كبيرة لمندوب التآزر وهو يدشن انطلاقة مشروع كهرباء قرى طريق الأمل في بلدية أقورط ؛ وذلك مساء ال 4  يونيو 2025.

الفرحة عمت آلاف المواطنين وهم يستقبلون بداية عهد جديد من خدمة الكهرباء التي طلبوها منذ عدة عقود.

جاء الوفد في  قافلة من السيارات وكان كل شيء جاهزا: اللوحة والشريط والمصباح ، وفجأة قرر المندوب أن يغير مهمته للمتابعة لا التدشين ، فقد علم لتوه أن الكهرباء أطفئت عن نصف مدينة كيفه حتى تضيء مكان التدشين. 

هناك فقط علم بأن مصدر الكهرباء هو محطة كيفه العاجزة  أصلا عن تلبية الحد الأدنى من حاجيات مدينتي كيفه وكرو.

صدمة كبيرة تلقاها السكان وشعور بخيبة الأمل وبالتعامل معهم بالإزراء فخلال دقائق قليلة تبدد الحلم لديهم وتبين أن كهرباءهم  الحقيقية ستكون في موعد آخر لم يتحدد.

لقد تَمَلَّكَ السكان والمتابعون لهذا الملف الحيرة مما جرى ولا يعرفون من يتحمل المسؤولية في هذه الفضيحة.

هل هي شركة الكهرباء بحيث قدمت معلومات مغلوطة عن الشبكة قبل أن تزف لحظة الحقيقة؟ 

هل هو المندوب الزائر وكيف يَتنقل في هذا الوفد الكبير وتهدر أموال ويُفَوَّت ُ وقت في تدشين لا يعرف عنه معلومات حتى تتبين الحقيقة وهو أمام الشريط الرمزي؟

هل تقع المسؤولية  في هذه القضية المثيرة على عاتق والي ولاية لعصابه الذي هو المسؤول الأول عن كل ما يجري في الولاية؟  وكيف أسَرَّ في نفسه استحالة التدشين فلم يراسل بها حتى وصل المندوب لعين المكان ليوقعه في هذا الحرج الشديد؟

و في جميع الأحوال فإن الرأي العام ينتظر من السلطات العليا النظر فيما حدث ومعاقبة الطرف المتورط في هذه الفضيحة.

 إن مسرحية التدشين هذه تترجم الكثير من الإهمال واللامبالاة في تسير الشؤون العامة ؛ وهي إساءة بالغة  لرئيس الجمهورية الذي جعل هذه المندوبية ذراعه   لخدمة السكان وأداته الأساس  للوفاء بتعهداته لفقراء شعبه.

تابعونا على

002-twitter.png005-whatsapp.png004-youtube-1.png006-tik-tok.png

استطلاع رأي

اختر مرشحك المفضل في 29 مايو
محمد الشيخ الغزواني
89%
محمد الأمين المرتجي الوافي
0%
حمادي سيدي المختار محمد عبدي
7%
أوتوما انتوان سلیمان سوماري
4%
مامادو بوكار با
0%
العيد محمدن امبارك
0%
برام الداه اعبيد
0%
مجموع الأصوات : 27