صحيفة "LE CONEMIE" تتناول: كيف انتصرت موريتانيا بانتخاب ولد التاه رئيسا للبنك الإفريقي ؟!

7. يونيو 2025 - 6:11

يُعدّ انتخاب الموريتاني رئيسًا للبنك الأفريقي للتنمية تتويجًا لجهود حثيثة دؤوبة، دُرِّبت بدقة من أعلى مستويات البلاد.

 

بحصوله على 76% من الأصوات في الجولة الثالثة، يُعدّ فوز سيدي ولد التاه رئيسًا للبنك الأفريقي للتنمية من أهمّ الإنجازات في تاريخ المؤسسة. وقد وُضع إطار دبلوماسي واستراتيجي متكامل، انطلاقًا من نواكشوط، خلف هذا الفوز الجليّ.

 

 وبسرعة كبيرة، جعل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هذا الترشح أولوية وطنية. ولقيادة هذه العملية الحساسة، عهد بإدارتها إلى وزيره للاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد بوه. وبفضل حرصه وفعاليته، أثبت هذا الأخير أنه العقل المدبر الحقيقي للحملة.

 

 

وتشكل فريق متماسك حول هذا الفريق الأساسي، يجمع بين المهارات الوطنية والخبرة الدولية رفيعة المستوى. وإلى جانب المرشح والوزير، شاركت العديد من الشخصيات البارزة بنشاط في الاستراتيجية: فراني لوتييه، نائبة الرئيس السابقة لبنك التنمية الأفريقي؛ وتييري هوت، الخبير الاستراتيجي الأفريقي والصحفي السابق في بي بي سي؛ وديدييه أكويتي، الخبير المعترف به في تنمية المواهب الأفريقية والشركات الصغيرة والمتوسطة. كما ضمّوا شخصيات أفريقية مؤثرة أخرى من عالمي الاقتصاد والمالية. وقد عملوا معًا على صقل الحجج، وتنويع النهج المستهدفة، وتسهيل الوصول إلى صانعي القرار الرئيسيين.

 

دعم حاسم

 

منذ البداية، برز دعم حاسم. أبدت كوت ديفوار، بقيادة الرئيس الحسن واتارا، دعمها مبكرًا، مما وفر لها نفوذًا دبلوماسيًا بالغ الأهمية نظرًا لوجود مقر البنك الأفريقي للتنمية في أبيدجان. وسرعان ما حذت نيجيريا والجزائر حذوهما، معززتين بذلك قاعدة أفريقية متينة منذ الجولة الأولى، مما مكّن المرشح الموريتاني من التقدم.

 

في الوقت نفسه، عزز الشركاء من خارج القارة هذا الزخم. فقد أعربت فرنسا والمملكة العربية السعودية بوضوح عن تفضيلهما، بينما عملتا في الوقت نفسه بتكتم لضمان أغلبية الأعضاء غير الإقليميين بحلول الجولة الثالثة. وقد استندت هذه الاستراتيجية برمتها إلى جذور أفريقية أولية، مدعومة بجهود حثيثة لإقناع الشركاء الدوليين

 

 

 تفاعلٌ دقيقٌ بين التحالفات والتقاربات المُدبَّرة بمهارة، والتي بنت تدريجيًا ديناميكية الانتصار.

 

بينما ستبقى العديد من المفاوضات محصورةً في الغرف الدبلوماسية الخلفية، يبقى أمرٌ واحدٌ جليًا: ثبات القيادة السياسية في نواكشوط وفعالية العمل الجماعي الذي قام به الفريق الدولي حوّلا هذا الطموح إلى نصرٍ قاري. وبعيدًا عن مسيرة سيدي ولد التاه الشخصية، فقد تجلّت ببراعةٍ القدرة التنظيمية والرؤى المُستنيرة والتنسيقية الكاملة لجهاز الدولة الموريتانية في هذه الانتخابات. يبدأ الآن عهدٌ جديدٌ للبنك الأفريقي للتنمية، تحت راية دبلوماسية أفريقية واثقة ومُحتضنة بالكامل.

تابعونا على

002-twitter.png005-whatsapp.png004-youtube-1.png006-tik-tok.png

استطلاع رأي

اختر مرشحك المفضل في 29 مايو
محمد الشيخ الغزواني
89%
محمد الأمين المرتجي الوافي
0%
حمادي سيدي المختار محمد عبدي
7%
أوتوما انتوان سلیمان سوماري
4%
مامادو بوكار با
0%
العيد محمدن امبارك
0%
برام الداه اعبيد
0%
مجموع الأصوات : 27